.jpeg)
يُعد مشروع رأس الحكمة واحدًا من أضخم المشروعات الاستثمارية التي شهدتها مصر في تاريخها الحديث، حيث يمثل نقلة نوعية في مجالات التنمية العمرانية والسياحة وجذب الاستثمارات الأجنبية. المشروع يأتي بشراكة استراتيجية بين الحكومة المصرية وصندوق أبوظبي التنموي، ويهدف إلى تحويل منطقة رأس الحكمة إلى مدينة سياحية عالمية متكاملة، تنافس أهم الوجهات العالمية.
موقع رأس الحكمة وأهميته
تقع منطقة رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي لمصر، على بُعد نحو ٣٥٠ كيلومترًا من القاهرة، وتمتد على شواطئ خلابة تتميز برمالها البيضاء ومياهها الفيروزية. هذا الموقع المتميز يجعلها واحدة من أبرز الوجهات التي تستقطب المستثمرين، خاصة لقربها من مدينة العلمين الجديدة ومرسى مطروح، فضلًا عن ارتباطها بخطط الدولة لربط الساحل بشبكة مواصلات حديثة.
أهداف المشروع
يهدف مشروع رأس الحكمة إلى:
- إنشاء مدينة ساحلية عالمية تضم مناطق سكنية وسياحية وتجارية.
- جذب استثمارات ضخمة من كبرى الشركات العالمية.
- توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف المصريين.
- تعزيز قطاع السياحة وزيادة إيرادات الدولة من العملة الصعبة.
- تنشيط الاقتصاد المحلي وتحقيق تنمية عمرانية متكاملة.
مراحل التنفيذ
يمتد المشروع على عدة مراحل، تبدأ بتطوير البنية التحتية وإنشاء الطرق والمرافق، يليها إنشاء المنتجعات السياحية والفنادق العالمية، والمناطق السكنية المتنوعة، والمراكز التجارية والترفيهية. كما يتضمن المشروع تطوير مارينا لليخوت، ومطار دولي، ومناطق خدمية وصحية وتعليمية، بما يضمن توفير بيئة متكاملة للسكان والزوار.
الشركاء والاستثمارات
يقوم المشروع على شراكة استراتيجية بين الحكومة المصرية وصندوق أبوظبي التنموي (ADQ) من خلال شركة "مدن القابضة"، حيث تصل قيمة الاستثمارات إلى عشرات المليارات من الدولارات على مدار سنوات التنفيذ. ويُتوقع أن تحقق هذه الشراكة عوائد اقتصادية هائلة لمصر، مع احتفاظ الدولة بنسبة معتبرة من الأرباح.
الأثر الاقتصادي المتوقع
من المنتظر أن يسهم مشروع رأس الحكمة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملحوظ، وجذب مليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية، إلى جانب خلق مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. كما سيُحدث المشروع نقلة نوعية في البنية السياحية لمصر، مما يعزز مكانتها كوجهة عالمية للسياحة والاستثمار.
الخلاصة
يمثل مشروع رأس الحكمة ٢٠٢٥ رؤية مستقبلية طموحة لتحويل الساحل الشمالي الغربي إلى منطقة جذب عالمية، تجمع بين السياحة الفاخرة، والاستثمار العقاري، والبنية التحتية المتطورة. ومع اكتمال مراحله، يُتوقع أن يصبح المشروع نموذجًا يحتذى به في التنمية العمرانية والسياحية في المنطقة.